خبير أكاديمي: الدول الصناعية الكبرى لم تلتزم بتوصيات مؤتمرات المناخ
خبير أكاديمي: الدول الصناعية الكبرى لم تلتزم بتوصيات مؤتمرات المناخ
قال أستاذ علم المناخ في مصر الدكتور علي قطب، إن الدول الصناعية الكبرى لم تلتزم بتوصيات مؤتمرات المناخ العالمي، التي تقر بضرورة خفض الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم.
وخلال مداخلة هاتفية على فضائية «إكسترا نيوز»، أضاف قطب أن التكيف مع المناخ يختلف من دولة إلى أخرى، وفقا للإمكانيات التكنولوجية والمادية، مشيرا إلى أن الدول المتقدمة تعاني أيضا من التغيرات المناخية، مثل اليونان، مؤخرا تأثرت بعواصف وأمطار وفيضانات، ما أثر على البيئة بشكل كبير، موضحا أن التغيرات المناخية تواصل تهديدها لدول العالم.
الاستثمار في المناخ الأخضر
وأشار قطب إلى أن مصر رغم أنها لا تمثل أكثر 0.04% من الانبعاثات الكربونية، فإنها تستثمر في المناخ الأخضر، ومشروعات تخدم المناخ ومشروعات تخدم البيئة من خلال مشروعات جديدة صديقة للبيئة، مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومشروع استنتاج غاز الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
التغيرات المناخية
شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة التطرف، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.
وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية وحركة الهجرة والأنشطة البشرية.
وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.
اتفاق تاريخي
وفي ديسمبر 2023، تبنت دول العالم بالتوافق أول اتفاق تاريخي بشأن المناخ يدعو إلى "التحوّل" باتجاه التخلي تدريجيا عن الوقود الأحفوري -بما يشمل الفحم والنفط والغاز- الذي يعد مسؤولاً عن الاحترار العالمي.
وأقر النص المنبثق من مفاوضات مطولة وصل خلالها المفاوضون الليل بالنهار في إطار مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب 28) الذي عقد في دبي بالإمارات، بالتوافق ومن دون أي اعتراض من بين نحو مئتي دولة حاضرة في الجلسة الختامية للمؤتمر.
ودعا النص الذي تفاوض المندوبون الإماراتيون على كل كلمة فيه، إلى "التحوّل بعيدًا عن استخدام الوقود الأحفوري في أنظمة الطاقة، بطريقة عادلة ومنظمة ومنصفة، من خلال تسريع العمل في هذا العقد الحاسم من أجل تحقيق الحياد الكربوني في عام 2050 تماشيًا مع ما يوصي به العلم".